الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة رشيدة النيفر: الهايكا شرّكت كل المؤسسات الاعلامية اثناء وضعها كراسات الشروط وكل ما يقال الآن لا صحة له

نشر في  12 مارس 2014  (21:16)


استغربت عضو مجلس الهيئة العليا المستقلّة للإتّصال السمعي البصري الاستاذة رشيدة النيفر من فحوى البيان الذي اصدرته النقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية والذي اعلنت فيه ان كرسات الشروط الذي اصدرته الهيئة والمتعلقة بالحصول على إجازات واستغلال الإذاعات والتلفزات الخاصة مؤشرا خطيرا لتكبيل الإعلام السمعي البصري ونسف كلّ مكتسباته، واكدت الاستاذة نيفر ان هذه المنشآت الاعلامية التي تتعالى اصواتها اليوم منددة بمحاولة الهيئة تكبيل الاعلام لم تتقدم طيلة السبعة أشهر الفارطة بمقترحات لضمان حقوق المشاهدين والمستمعين كما انها لم تتقدم بملاحظات حول الالتزمات التي جاءت في كراسات الشروط من حيث المضامين بل بالعكس اكدت انها مع كل ما جاء في كراسات الشروط من حيث هذا النوع من الالتزمات، مضيفة أن كل ما اكدت عليه المؤسسات الاعلامية التي وقع التشاور معها انصب على الجانب الاقتصادي والمالي.
وبينت محدثتنا أن عملية اعداد كراسات الشروط استغرقت قرابة 7 اشهر وتم تشريك جميع المتدخلين والفاعلين في القطاعن مشيرة الى انه تم تنظيم 8 ورشات وندوات جهوية ووطنية كما تمت استشارة عديد الخبراء سواء في المجال الاعلامي او القانوني او التقني والفني، وان محتوى كراسات الشروط التي صادقت عليها الهيئة هو حصيلة كل هذه المشاورات والاستشارات وقالت :" لقد قمنا بكل هذه المشاورات لاننا نعتبر ان كراسات الشروط تتضمن التزمات لاصحاب منشآت الاتصال السمعي البصري لا تجاه الهيئة ولكن ايضا عبر الهيئة تجاه المشاهدين والمستمعين وجميع مكونات المجتمع باعتبار ان وسائل الاتصال السمعي البصري هي الى جانب كونها مؤسسات اقتصادية هي بالاساس وسلية لضمان حق المواطن في اعلام نزيه وتعددي ومتنوع ".
اما بالنسبة الى الاشهار فقالت:" لقد ذهبت الهيئة منذ البداية في اتجاه تنظيم بث الاعلانات الاشهارية على مدار ال24 ساعة وهذا معمول به عالميا حتى لا يتحول البث في اوقات الذروة الى اشهار تتخله برامج خاصة وان الاحصائات تفيد ان خلال شهر رمضان وصلت الومضات الاشهارية الى 26 دقيقة في الساعة وهذا يعني عدم احترام كلّي للمشاهد او المستمع".
ويذكر أن النقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية أكدت في بيانها أنّ كراسات الشروط المعلنة، لن تحقق هذه الأهداف المنشودة بقدر ما تهدّد بنسف المؤسسات الإعلامية وتضع موارد رزق العاملين بها في الميزان وتكرّس لعودة الرقابة والتضييق على الإعلام السمعي البصري ماديا ومعنويا
كما استغربت من تجاهل الهيئة العليا للاتصال لجلّ المقترحات التي تقدّم بها الفاعلون في القطاع خلال جلسات الحوار ومختلف الاجتماعات التشاورية، داعية إيّاها إلى فتح حوار جدي وحقيقي مع مختلف مكوّنات المشهد الإعلامي السمعي البصري والتعامل بعقلية الشراكة من أجل مستقبل أفضل للقطاع، لا بخلفية الوصاية التي ولىّ عهدها

سناء الماجري